;

إنسانيات: الشوام والنعمة

والنعم إذا ذهبت.. قلما عادت.. وذلك من باب حفظ النعمة؛ والبعد عن السرف؛ والتعلق بفرط الطيبات

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 25 فبراير 2020
إنسانيات: الشوام والنعمة

أهلا بكم في مقال جديد من #إنسانيات .. بعض هذه المقالات هي حقيقية وواقعية عاشها البعض ولكن تم حذف الأسماء وبعض المقالات قد تكون من نسج الخيال ولكنها هي مقالات تجعلنا نُفكر ونتأمل بالأنسانية. نرجوا من الجميع احترام الخصوصيات ومشاركة هذه المقالات حبذا أن تكون مفتاح للأجيال التي قد نسيت أصولها لأسباب متعددة. لقد ولد الإنسان لعمل الخير فلنعمل لهذا الهدف.

كان يامكان في قديم الزمان.. التوفير والإدارة عند قدماء الشوام:

الشامي القديم كان ييبس قشر البرتقال والليمون والكريفون ﻷنها تعطي رائحة منعشة في الغرفة وليحرقه ﻻ حقاً بصوبيا الحطب.

إنسانيات: الشوام والنعمة

الشامي القديم كان يجمع بذر الزيتون وقشر الجوز ليحرقه في صوبيا الحطب او يبيعه ويبيع البذر المر والزجاج المكسر!

الشامي القديم كان يبيع دفاتر الأولاد المستعملة للدكنجي ليلف فيها آكلات طيبة للأولاد أو مسامير ويبيع كتب المدرسة في المسكية لشراء كتب الصف الأعلى!

الشامي القديم كان يطمر قشر الفول والبازلاء تحت تراب تنك الزريعة من أجل السماد.

الشامي القديم كان يقلب الجاكيت عند الخياط وكذلك قبة القميص وأكمامه المهرية لتبدو جديدة. وأصلاً كان اذا خيط قميص يخيط معه قبتين زيادة.

الشامي القديم كان يضع أسفل الصباط مسامير زحليطة لكي لا تهتري وكذلك حدائد مائلة تحت المقدمة ويصير الصباط يقدح شرار أثناء المشي.

الشامي القديم كان يضع الحطب المحترق في المنقل للتدفئة ويضع تحته دق.

الشامي القديم كان يعمل ادارة بالماء والكهرباء والمازوت.

الشامي القديم كان يكثر من الخبز حتى سميت أسر بأسماء غريبة متل عيلة نص رغيف وكوساية.

الشامي القديم كان يدور الملابس والاحذية لأبنائه الأصغر بعد الاصلاح.

كل الشاميات القديمات كن يحسّن الخياطة.

الشامي القديم كان يتوضأ على السطل ويسقي بالماء الزريعة.

الشامي القديم اخترع الفتوش والفتات والتساقي ليستعمل الخبز البائت واليابس ولا يرميه.

الشامي القديم كان يسمي الله قبل الأكل لكي تبقى البركة بالنعم دائمه ولا يشاركه ابليس بالطعام!

الشامي القديم كان لا يخلع البيجاما في النهار شتاء ويبقيها تحت البنطال للدفء.

الشامي القديم كان يقشر حز البطيخ ولا يترك جزءاً أحمر بالقشر.

والشامية القديمة كانت تجمع بزر البطيخ الكبير وتحمصه على البابور للتسلية والقشر يحرق في الصوبيا.

الشوام القدماء كانوا يحمصون البن في المنزل ويطحنونه بمطاحن يدوية خلال السهرة بالتناوب.

الشامية القديمة كانت ترقع جرابات زوجها وأولادها والبنطلونات.

والجرائد كانوا يثقبونها ويضعونها تحت القميص للولد الذي عّم يسعل لأنها تدفئه.

كثيرة وسائل التوفير التي كان الشوام يمارسونها ويمكن توسعة القائمة بالتذكر.

وكان أهل بلاد الشام عموماً؛ يفعلون ذلك ليس بخلا....... ولكن ﻷنهم يحترمون النعم ويعظمونها....... لأنها عطية ونعمة من الله تعالى.......

إنسانيات: الشوام والنعمة
والنعم إذا ذهبت.. قلما عادت.. وذلك من باب حفظ النعمة؛ والبعد عن السرف؛ والتعلق بفرط الطيبات
منقول.