;

صور: لمدة 20 عاما.. زوجان يزرعان غابة من ملايين الأشجار والنتيجة مبهرة

  • تاريخ النشر: السبت، 13 يوليو 2019
صور: لمدة 20 عاما.. زوجان يزرعان غابة من ملايين الأشجار والنتيجة مبهرة

في ولاية ميناس جيرايس شرقي البرازيل، واصل زوجان برازيليان العمل لمدة عشرين عاماً حتى تمكنا من تحويل وادٍ قاحل إلى غابة استوائية كاملة من ملايين الأشجار، وذلك على مساحة تبلغ 1750 فداناً.
وفي جهد يوازي ما تقوم به دول وحكومات قضى المصور الصحفي البرازيلي سيباستياو سالجادو 75 عاماً وزوجته ليليا سالجادو السنوات العشرين الماضية في مشروع حياتهما، وتمكنا من تحويل أرض جرداء إلى جنة استوائية.

وبدأت القصة عام 1994 عندما عاد سالجادو من رحلة مأساوية لتصوير ونقل أحداث الإبادة الجماعية في دولة رواندا بإفريقيا، وشعر سالجادو بالصدمة عندما اكتشف أن مزرعة عائلته تدهورت، حتى أصبحت وادياً قاحلاً.
وفي مؤتمر التغير المناخي بباريس عام 2015 روى سالجادو ما حدث، حيث كانت هذه المزرعة غابة مطيرة غنية وشبه استوائية، لكن المنطقة عانت من إزالة الغابات بشكل واسع، ومن الاستغلال غير المنضبط للموارد الطبيعية، وهنا فكر الزوجان في إعادة زراعة الغابة، وكانت فكرة زوجته ليليا.

وفي عام 1998 أسس الزوجان البرازيليان معهد تيرا، وهو منظمة بيئية مخصصة للتنمية المستدامة الدائمة للوادي، وحصل الزوجان على الدعم من إحدى أكبر شركات التعدين، وخبراء إعادة زراعة الغابات في العالم، الذين تبرعوا بـ 100000 شتلة، وساعدوا في تجديد التربة الميتة، كما أعد المعهد برنامجاً لمشاركة طلاب المدارس المحلية في مشروع تشجير الغابة.

وعلى مدى 20 عاماً تمكن الزوجان سالجادو من زراعة غابة، تبلغ مساحتها 1750 فداناً، تضم ملايين الأشجار، تمثل نحو 300 نوع من الأشجار، وأكثر من 170 نوعاً من الطيور، و30 نوعاً من الثدييات، و15 نوعاً من البرمائيات والزواحف، والكثير من هذه الحيوانات معرض لخطر الانقراض.
ولم يعد سالجادو يمتلك الغابة الآن بعد أن أصبحت محمية طبيعية، تُزرع فيها الملايين من شتلات الأشجار في الصوب، ويتدرب في معهدها علماء البيئة الشباب، كما ترحب بالزائرين لرؤية غابة تولد من جديد.